إن أفضل مصدر اقتصادي للحصول على الألمنيوم من خاماته الأساسية هو خامات البوكسيت التي تحتوي على أكسيد الألمنيوم (الألومينا) والماء وأكاسيد الحديد والتيتانيوم والسليكا بكميات مختلفة، ويتراوح لونها من الأبيض إلى البني حسب محتواها الكيميائي. وتوجد خامات البوكسيت عادة في أستراليا، وإفريقيا، والصين، وأمريكيا الجنوبية. تتم تنقية البوكسيت باستخدام طريقة باير، وهذه العملية تتضمن فصل الألومنيا (مصدر الألمنيوم) عن أكاسيد الحديد والتيتانيوم والسيليكا، وهي منتجات جانبية للعملية وتسمى الطين الأحمر يتم التخلص منها باعتبارات بيئية مشددة. الجدير بالذكر أن 2 – 3 طن من البوكسيت نحتاج لإنتاج 1 طن من الألومينا، أما استخلاص الألمنيومِ مِنْ أوكسيدِ الألمنيوم (الألومينا) فيتم تحقيقه بواسطة عملية التحليل الكهربائي التي تتكون من خلية أو وعاء تتكون من صفيحة فولاذية مطلية بالكربون وهذه الصفيحة تشكل الكاثود (المهبط) وقطب مستهلك من الكربون يشكل الأنود (المصعد) حيث يُعلق في محلول سائل الكروليت ( فلوريد المنيوم صوديوم) عند درجة حرارة حوالي 950 درجة مئوية حتى تتم إذابة الألموينا في الكروليت عن طريق تمرير جهد منخفض وتيار مرتفع خلال الخلية وهذا يؤدي إلى ترسيب الألمنيوم النقي على الكاثود (المهبط). وتتسم صناعة الألمنيوم عموماً بأنها كثيفة الاستخدام للطاقة الكهربائية، ولذلك فإن صناعة الألمنيوم الأولي تميل إلى التركز في الدول التي تتوفر بها مصادر رخيصة للطاقة
الجمع بين القوة وخفة الوزن
الألمنيوم معدن خفيف الوزن يمكن تشكيله وسحبه على شكل ألواح سميكة أو رقيقة أو أسلاك، وهو مقاوم للتآكل بفعل الظروف الجوية أو المواد الكيميائية. تعود قدرة الألمنيوم الممتازة على مقاومة التآكل إلى الطبقة السطحية الرقيقة غير النفاذة والمتماسكة من أكسيد الألمنيوم التي تتشكل عندما يتعرض الفلز للهواء، مما يمنع استمرار عملية الأكسدة. والألمنيوم جيد التوصيل للحرارة والكهرباء، وعلى الرغم من خفة وزنه (تبلغ كثافته ثلث كثافة الفولاذ) وليونته وصلابته المحدودة إلا أنه عند تشكيله على هيئة سبائك مكونة من الألمنيوم المضاف إليه كميات من النحاس والمغنيسيوم والزنك والمنجنيز والسليكون والقصدير فإنها تضيف إليه قوة وصفات خاصة يمكن أن تتجاوز في بعض الحالات قوة الفولاذ الصلب